قصة الطفلة التي اختفت في البحر الاحمر
حصلت "الوطن" أمس على لقطة من مقطع فيديو يُظهر اللحظات الأخيرة لفاطمة بنت علي الصعب، التي غرقت صباح يوم الخميس الماضي في كورنيش جدة. ويظهر المقطع، الذي التقطه بالصدفة المحضة أحد المواطنين الذين تصادف وجودهم بالقرب من موقع الغرق، الغريقة "فاطمة" وهي تخطو خطواتها الأخيرة في منطقة لا يبدو مستوى عمق المياه فيها كبيرا حيث تظهر الصورة أن العمق لا يتعدى 30 سنتيمترا، إلا أنها وبشكل مفاجئ اختفت، وكأنها وقعت في حفرة عميقة قبل أن تظهر بعد ذلك بثوانٍ، وهي تستنجد وتطلب المساعدة.
وفي الوقت الذي كثفت فيه قوة قوامها 35 غواصا تابعين لحرس الحدود البحث عن جثة الفتاة انضم في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس 20 غواصا من القوات البحرية الملكية مدعومة بطائرة هليوكوبتر للمساعدة في البحث والتمشيط لكامل المنطقة جوا وبحرا.
إلى ذلك، نفى الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود المقدم بحري صالح الشهري رواية والد الفتاة علي الصعب، الذي لا يزال متمسكا بما نقلته عنه "الوطن" في عددها الصادر أول من أمس السبت فيما يتعلق بعرض فتاة لبنانية المساعدة في إنقاذ فاطمة بعد دقائق من غرقها بحضور وتشجيع من والدها، غير أن أحد رجال الأمن منعها من ذلك، خوفا على سلامتها من المنطقة الخطيرة.
وقال الشهري إن شاهدي عيان التقط أحدهما بجهازه المحمول لقطة الفيديو الأخيرة أثناء تواجدهما بالقرب من الموقع، ولم يشهدا وجود المنقذة اللبنانية التي ذكرها الأب في روايته. وأضاف الشهري أن لقطة الفيديو ساعدت فقط في تحديد موقع الغرق، والذي وضع في مكانه بالون إرشادي أحمر كبير، انطلقت أولى عمليات البحث من المنطقة المحيطة به لتتسع دائرتها بعد ذلك لعدة أميال بحرية.
وأشار إلى أن المقطع أظهر لون الملابس التي كانت الغريقة ترتديها وهي بلوزة بيضاء اللون وبنطالا أسود.
وحول الجهود المكثفة التي لا تزال تُبذل من قبل قوات حرس الحدود، أوضح الشهري أن 20 غواصا تابعين للبحرية انضموا لفرق البحث التابعة لحرس الحدود ليصبح مجمل عدد الغواصين 55 ضفدعا بشريا يجرون عمليات تمشيط القاع والشعاب المرجانية على مدار الساعة لليوم الرابع تساندهم طائرة هليوكوبتر و11 زورقا صغيرا ومتوسط المدى، مضيفا أن طبيعة المياه في الموقع تعتبر شديدة التلوث كون العديد من مواسير الصرف تصب هناك، وبالتالي حتَّم الوضع تطعيم جميع الغواصين بلقاحات طبية ضد التيتانوس خوفا من تعرضهم للميكروب، الذي يتكاثر في مثل هذه المياه الملوثة.
من جانبه، قال والد الفتاة علي الصعب، إن "فاطمة" أنقذت قبل غرقها بيومين أسرتها من الطرد في الشارع بعد أن تراكم عليها إيجار المنزل لثلاثة أشهر، حيث قامت بتقديم مصوغات ذهبية كانت بحوزتها ليتم بيعها بمبلغ 2500 ريال، ساهمت في تسديد الإيجار، مضيفا أنها كانت نِعْمَ الابنة البارة بوالديها وأشقائها. وتوقف الصعب عن الحديث بسبب نوبة الحزن والبكاء التي اجتاحته، حيث لا يزال يتناول العديد من العقاقير المهدئة التي وصفها له الأطباء بسبب الفاجعة التي تعرضت لها أسرته.
حصلت "الوطن" أمس على لقطة من مقطع فيديو يُظهر اللحظات الأخيرة لفاطمة بنت علي الصعب، التي غرقت صباح يوم الخميس الماضي في كورنيش جدة. ويظهر المقطع، الذي التقطه بالصدفة المحضة أحد المواطنين الذين تصادف وجودهم بالقرب من موقع الغرق، الغريقة "فاطمة" وهي تخطو خطواتها الأخيرة في منطقة لا يبدو مستوى عمق المياه فيها كبيرا حيث تظهر الصورة أن العمق لا يتعدى 30 سنتيمترا، إلا أنها وبشكل مفاجئ اختفت، وكأنها وقعت في حفرة عميقة قبل أن تظهر بعد ذلك بثوانٍ، وهي تستنجد وتطلب المساعدة.
وفي الوقت الذي كثفت فيه قوة قوامها 35 غواصا تابعين لحرس الحدود البحث عن جثة الفتاة انضم في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس 20 غواصا من القوات البحرية الملكية مدعومة بطائرة هليوكوبتر للمساعدة في البحث والتمشيط لكامل المنطقة جوا وبحرا.
إلى ذلك، نفى الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود المقدم بحري صالح الشهري رواية والد الفتاة علي الصعب، الذي لا يزال متمسكا بما نقلته عنه "الوطن" في عددها الصادر أول من أمس السبت فيما يتعلق بعرض فتاة لبنانية المساعدة في إنقاذ فاطمة بعد دقائق من غرقها بحضور وتشجيع من والدها، غير أن أحد رجال الأمن منعها من ذلك، خوفا على سلامتها من المنطقة الخطيرة.
وقال الشهري إن شاهدي عيان التقط أحدهما بجهازه المحمول لقطة الفيديو الأخيرة أثناء تواجدهما بالقرب من الموقع، ولم يشهدا وجود المنقذة اللبنانية التي ذكرها الأب في روايته. وأضاف الشهري أن لقطة الفيديو ساعدت فقط في تحديد موقع الغرق، والذي وضع في مكانه بالون إرشادي أحمر كبير، انطلقت أولى عمليات البحث من المنطقة المحيطة به لتتسع دائرتها بعد ذلك لعدة أميال بحرية.
وأشار إلى أن المقطع أظهر لون الملابس التي كانت الغريقة ترتديها وهي بلوزة بيضاء اللون وبنطالا أسود.
وحول الجهود المكثفة التي لا تزال تُبذل من قبل قوات حرس الحدود، أوضح الشهري أن 20 غواصا تابعين للبحرية انضموا لفرق البحث التابعة لحرس الحدود ليصبح مجمل عدد الغواصين 55 ضفدعا بشريا يجرون عمليات تمشيط القاع والشعاب المرجانية على مدار الساعة لليوم الرابع تساندهم طائرة هليوكوبتر و11 زورقا صغيرا ومتوسط المدى، مضيفا أن طبيعة المياه في الموقع تعتبر شديدة التلوث كون العديد من مواسير الصرف تصب هناك، وبالتالي حتَّم الوضع تطعيم جميع الغواصين بلقاحات طبية ضد التيتانوس خوفا من تعرضهم للميكروب، الذي يتكاثر في مثل هذه المياه الملوثة.
من جانبه، قال والد الفتاة علي الصعب، إن "فاطمة" أنقذت قبل غرقها بيومين أسرتها من الطرد في الشارع بعد أن تراكم عليها إيجار المنزل لثلاثة أشهر، حيث قامت بتقديم مصوغات ذهبية كانت بحوزتها ليتم بيعها بمبلغ 2500 ريال، ساهمت في تسديد الإيجار، مضيفا أنها كانت نِعْمَ الابنة البارة بوالديها وأشقائها. وتوقف الصعب عن الحديث بسبب نوبة الحزن والبكاء التي اجتاحته، حيث لا يزال يتناول العديد من العقاقير المهدئة التي وصفها له الأطباء بسبب الفاجعة التي تعرضت لها أسرته.